[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]التحرير و لا .. الجرجير ؟؟
التحريرالجرجيرالتحريرالجرجير التحريرالجرجيرالتحريرالجرجير
كان يا ما كان فى سالف العصر و الأوان ناس مساكين غلابة حاكمهم فرعون وعيلته ، كانت حياتهم عجيبة .. يؤمر و لازم يسمعوا .. و ما فيش كلام ...حتى القتل و الدبح كان براحته و ما فيش اعتراض ...و حتى النساء كان اولادهم و كأنهم مش بتوعهم ياخدهم ادام عينيهم و ما يقدروش يتكلموا .
و اتربى الجيل كله على قبول الذل و مبدأ العين الحمرا و الخوف و اللى يجود به سيد الكل الفرعون ده نعمه و تبوس ايدك وش و ضهر... و هما اتعودوا ان الحاكم ده إله كلامه شريعه ما يمرش على العقل و ما فيش مناقشة و الا تروح ورا الشمس ... و عاش الكبار كبار فى كل حاجة .. فى الفقر و الخوف و الضعف و الذل ..حتى حلمهم كان مش ملكهم ، و لو حلموا بيكون الحلم صغير على قدهم .. مجرد لقمة و هدمه و قدامه شغل يهد الحيل.
و فضل الحال كده لحد ما جه سيدنا موسى علشان يديهم حق الحياه الكريمة و يخرج بيهم للنور و يوريهم ازاى ممكن يحلموا و يكون الحلم ده ما لوش حدود ... و ابتدت المواجهه سخنه و حاميه لما وقف سيدنا موسى قدام فرعون و بدأت العين الحمرا تطلع الشرار و ابتدى فرعون بأول ضحية و هما السحرة اللى كان جايبهم عشان يشغلوا الناس عن الهموم بألعاب بايخه و زغلله فاضية ...فاتقلبوا عليه وبقى الإعلام مش فى ايديه فقتلهم عشان يضيع حلمهم لكن بجهله ما كانش عارف انه وصلهم لأكبر غايه ، و هى الشهادة و الفردوس الأعلى و فضل سيدنا موسى ورا فرعون لحد ما الأسطورة اتهدت و غرق فرعون معاها ، و عدا موسى بقومه لبر الأمان لكن يا خسارة كانت المفاجأة ان قوم سيدنا موسى خرجوا معاه بنفس الذل و الخوف ، و لما جاب لهم المن و السلوى هدايا غالية من رب كريم ... رفضوا و طلبوا العدس و البصل و اتمنوا الذل الى كانوا عليه .. و لما اراد ان ياخدهم ليدخلوا القدس و يحققوا الحرية ، كان الخوف اللى اتربوا عليه مستنيهم و رفضوا للأسف يدخلوا .. و فضلوا مكانهم تايهين لحد ما اتغير الجيل ده و قدر من بعدهم يحقق الحلم و يدخلوا القدس مش خايفين ..
ليه باقول لكم كده.. لأننا جيل اتعود ما يحلمش كتير و اتربى على الخوف و خد على الضعف وقت كبير و لما جه شباب جديد كان حلمه كبير مش قابل الذل و مش فاهم مفهوم سيد الكل و لا العين الحمرا قدرت تخوفه و لا صوت القنابل قدر يوصل لحلمه اللى كان اعلى من كده بكتير ..
عايزة اقول ان الشباب ده قدر يحقق اول خطوة فى حلمه وحلمنا و خد بايدينا لأول طريق النور و هد أسطورة الخوف و حيعدى بينا لأحلى مصر شافتها عيون ..
ارجوكم ما تضيعوش حلمهم زى بنى اسرائيل اللى طلبوا العدس و الجرجير و نسيوا حلمهم الكبير و الهدف العظيم .. عايزين نشوف مصر احلى عروسة ..ادعوا قبل الفرح ما يكمل تهدوه و قبل ما تلبس مصر فستانها الأبيض تلوثوه بفتنه طائفية و مطالب هامشيه...
ارجوكم ...اناشدكم...ما تضيعوش حلمهم ... كفاية احنا ما حققناش حلمنا ...سيبوهم على الأقل هما يحلموا و ما تضيعوش حلمهم ... ما تضيعوش حلمهم ..