تفعل فعلتها بالليل ويعتقدون انها نائمه...
في مكان دامس بالظلام
في وقت متأخر من اليل
لمن يكن الأمر متوقعاً بتاتاً فمن ينظر إلى تلك الغرفة أو المكان التي هيَ فيه
لا يتوقع إطلاقاً أن بها أحداً
بل الكل كان يتوقع أنها نائمة بل كما يُقال في سابع نومه
لكن الواقع شي ثاني
فقد كانت تفعلها
بل إنها مستمرة عليها !!
قد لا تصدقون إذا قلت أنها تفعلها أغلب اليالي أن لم يكن جلّها
فقد أخذ راحتها الكاملة
لا أحد ينظر إليها سوى واحد فقط هو راضي بفعلتها !!
البعض يشجّع فعلتها لكن عن طريق غير مباشر
تشعر هيَ حينها بفرحة !! والآخرون لا يحركون ساكناً !
لن أطيل عليكم أبداً فوقتكم ثمين جداً
فدعوني الآن إذن أخبركم من تكون هيَ :
إنها صاحبة
>
تقولون صاحبة ماذا
وأقول إنها صاحبة شي عظيم
>
إنها صاحبة
>
>
>
>
~:~:~ قيام الليل ~:~:~
نعم هذه التي يظن الكثير أنها نائمة ولكنها في شغل آخر
البعض في شغل يغضب الله أو في نوم عميق
وهي في أمر هام وفي اتصال برب الأنام
و حق لها أن تكون في مكان مغلق
حتى تخفي عملها ولا ينظر إليها سوى واحد وهو الله وهو راضي عن فعلتها
وأن تكون في وقت متأخر من اليل
حتى يكون وقت النزول الإلهي
وحق لها أن تستمر في فعلتها
فقط وجدت مبتغاها وراحتها النفسية فيها
والعلماء وطلبة العلم يشجعون على قيام اليل قيام اليل وانه سُنة مؤكدة , وقربة معظمة في سائر العام , فقد تواترت النصوص من الكتاب والسنة بالحث عليه , والتوجيه إليه , والترغيب فيه , بيان عظم شأنه وجزالة الثواب عليه , وأنه شأن أولياء الله
فحين يسمعها ذلك الشخص يشعر براحة وطمأنينة، والبعض يعرفون ذلك ولا يحركون ساكناً !! والله المستعان .
فإلى كل من :
كالبتهم الهموم والأحزان
وإلى كل من :
أغلقت في وجوههم الأبواب
وإلى كل من :
ضايقتهم الابتلاءات والأمراض
وإلى كل من :
تشتكي زوجها أو هو يشتكي زوجته
وإلى كل من :
يشتكون العقم ويريدون الأولاد
وإلى كل من :
من يبحث عن رزق في وظيفة أو غيرها
وإلى كل من :
أوجعهم هم الدَّين
أما آن لكم أن تنطرحوا بين يدي رب ينزل كل ليلة إلى السماء الدنيا , حين يبقى ثلث اليل الآخر . فيقول : من يدعوني فأستجيب له ؟ ! من يسألني فأعطيه ؟ ! من يستغفرني فأغفر له ؟ !
وذلك كل ليلة وليس كل ثلاث أو أربع ليال
في صحيح مسلم , عن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال : من اليل ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه , وهي كل ليلة .
نحن الفقراء إليه وهو الغني عز وجل
وهي أفضل الصلاة بعد المكتوبة كما أخبر بذلك الرسول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه .
والرسول يأمر بها :
فقد أخرج الحاكم وصحه , وافقه الذهبي عن أبي أمامة الباهلي - رضي الله عنه - عن رسول الله , صلى الله عليه وسلم , قال :
عليكم بقيام اليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وقربة لكم إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم .
ويجب أن تعلموا أن قيام اليل :
من أسباب ولاية الله ومحبته
ومن أسباب ذهاب الخوف والحزن , وتوالي البشارات بألوان التكريم والأجر العظيم .
وأنه من سمات الصالحين , في كل زمان ومكان .
وهو من أعظم الأمور المعينة على مصالح الدنيا والآخرة ومن أسباب تحصيلها والفوز بأعلى مطالبها .
وأن صلاة اليل أفضل الصلاة بعد الفريضة وقربة إلى الرب ومكفرة للسيئات .
وأنه من أسباب إجابة الدعاء , والفوز بالمطلوب المحبوب والسلامة من المكروه المرهوب ومغفرة سائر الذنوب .
وأنه نجاة من الفتن , وعصمة من الهلكة , ومنهاة عن الإثم .
وأنه من موجبات النجاة من النار , والفوز بأعالي الجنان.
((( وبعد هذا كله هل تراك تغفل عن هذا الفضل الكبير ؟؟ )))
وأخيراً جرّبو قيام ليلة واحدة في خلوة وسكون تام،، سترون ما يسركم بإذن الله