23 حالة إغتصاب تدعونا إلى الخجل
------------
#عبدالرحمن يوسف: أقول بأعلى صوت الذين اعتصموا في الميدان وتركوه والذين يسيطرون عليه الآن، كلاهما مجرم ويجب طرده
------------
من مقال عبدالرحمن يوسف
أين الميدان؟
فى عهد مبارك كانت هنالك بقعة صغيرة تعبر عن الحرية، كانت تلك البقعة «سلم نقابة الصحفيين»، وقد ابتذلت هذه البقعة مع الوقت، فأصبح كل صاحب حاجة يقف على السلم مهما بلغت تفاهة مطلبه.
لم أكن أتخيل أن ميدان التحرير بعظمته وجلاله سيمتهن امتهانا أسوأ بكثير من امتهان سلم نقابة الصحفيين قبل الثورة. لقد أهين الميدان سياسيا بالاستقطاب، وها هو يهان أخلاقيا بتركه فريسة لتجار المخدرات والدعارة والمتحرشين. حوادث التحرش التى سجلت فى الذكرى الثانية للثورة تدعونا جميعا إلى الخجل، «بلغت 23 حالة حسب تقرير مركز النديم»! لقد أغلق بعض الحمقى هذا الميدان منذ أسابيع طويلة، ثم تركوا اعتصامهم المزعوم، وأصبح الميدان فى قبضة مجموعة من المجرمين، وأنا أقول بأعلى صوت هؤلاء لا علاقة لهم بالثورة، الذين اعتصموا فى الميدان وتركوه، والذين يسيطرون عليه الآن، كلاهما مجرم يسىء لهذا المكان، ويجب أن يطردوا منه.
آخر مرة مررت فى الميدان اختنقت بما رأيته اختناقا لم تنجح فيه قنابل الغاز، وخرجت منه وأنا أسأل نفسى: «أين الميدان؟»
قاتل الله مدّعى الثورية الذين سلموا أحلامنا لمجموعة من البلطجية!