:بس:
:سل:
هو وهى إلى أين؟
عندما يهيم الغلام
بشعر أبيض
خصلته حلوة الكلام
حتى صمته وصال
فيزيد أنين وصراخ
عندما ترحل
معلنة الخصام
فيناديها بلهفة الطفل
كونى معى
كونى أمى
لاتتركينى
لا تجعلى الحزن سبيلى
فكونى للأبد أمى
كونى ذاك الحصن القوى
واجمعى اشلائى
التى تبعثرت
بين حزنى وهمى
فمحال الفراق
رغم طول أوقصر دربى
رغم كبرك رغم صغرى
رغم ذبول أغصان الشجر
رغم شحوب
وتجاعيد رسمها الزمن
فزاد وجهك عبارات
وعبر
فمحال الفراق
رغم هجر الطير
رغم رحيل الخير
وسفر يتبعه سفر
فمازلت أهمس لنفسى
لتناجى ربى فى السحر
أن تكونى للأبد أمى
فدعينى ألتمس منك الأمل
ألتمس منك البقاء
قبل رحيل يزداد جفاء
هل تعلمين بأن روحى
تائهة
هائمة مثل الغيوم
تسابق الريح
تصارع النجوم
حتى قطرات الندى
أوشكت الرحيل
فمات من جديد الأمل
أتذكرين كيف من هناك قدمتى؟
وإلى أين الأن ذهبتى
فدعينى لاحظات
استفيق
بالقرب من جفنك
بل من نسيم ظلك
لا تجعلى رحيلك أمواج
تخاطب التاريخ
فيتوقف
ويزيد فى العناد
حتى تعودى لى
فيكون من جديد مولدى
ومعه سعادتى
:شقاوة::بال::شقاوة:
:بال:
:شقاوة::بال::شقاوة:
وبعودتك تزيد فرحتى
فكونى للأبد أمى
لا تقولى:
مستحيل الوصال
فإبليس لدربك يا بنى صار
فإلى ربك وجه المسار
فإن كنت أنا امك
فأنا وحدى صاحبة القرار
أذهب بنى
وعن إبليس زد الفرار
فمازلت بنى أخضر الأغصان
مازلت تجهل أن إبليس
يحلى الذنب
فيشعل فى قبرك
لهيب النيران
إنى أقولها لك
للخير وفي الخير
سنكمل المشوار
حتى يأتي خبري
أوخبرك فكونى أمى
اليوم وغداً
وفى كل الأزمان