للانسان المؤمن صفات كثيره نابعه من اخلاق الاسلام ولان المؤمن يتمثل باخلاق النبي صلى الله عليه وسلم بالايثار والامانه والتواضع
قال تعال(( ويؤثرون على انفسهم ولو كان بهم خصاصه ومن يوق شح نفسه فاولئك هم المفلحون )) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من يوم يصبح العبد الا وملكان ينزلان يقول احدهما اللهم اعط ممسكا تلفا ..
ولايثار معناه ان يجود الانسان بالشي وهو محتاج اليه وهذا اعلى درجات السخاء
ولا يكون السخاء الامن دافع قوة الايمان واليقين بالله تعالى ولننظر لسخاء الرسول عليه الصلاة والسلام فقد جاءته امراه ببرده منسوجه وقالت نسجتها بيدي لاكسوكها فاخذها عليه الصلاة والسلام محتاجا اليها وخرج الى المسلمين فقال رجل اكسنيها ما احسنها فقال نعم فجلس في مجلسه ثم رجع فطواها ثم ارسلها اليه فقال له القوم ما احسنت لبسها النبي عليه الصلاة والسلام محتاجا اليها ثم سالته وانت تعلم انه لا يرد سائلا فقال اني والله ما سالته لالبسهاانما لتكون كفني فكانت كفنه وفي الامانه قال تعالىان الله يامركم ان تؤدوالاماناتالى اهلها وقال الرسول صلى الله عليه وسلم اية المنافق ثلاث وان صلى وصام وزعم انه مسلم اذا حدث كذب واذا وعد خلف واذا اؤتمن خان
والامانه هي كل ما يؤتمن الانسان عليه من امر ونهي وشيء من دين ودنيا وهي خلق من اخلاق المسلم الاصليه والله سبحانه وتعالى عرض الامانه على السموات والارض والجبال فابين ان يحملنها واشفقن منها وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا والامانه اما ان ترفع صاحبها الى قمة الايمان واما ان تهوي الخيانه به الى درجة المنافقين في الدرك الاسفل من النار
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا ايمان لمن لا امانه له ولا دين لمن لاعهد له وبضياع الامانه تقترب الساعه
وقال علي رضي الله عنه اداء الامانه مفتاح الرزق
وفي ليله من الليالي المظلمه كان عمر رضي الله عنه يعسس في الليل يتفقد احوال رعيته فسمع صوت فتاه تقول لامها عندما خلطت اللبن بالماء يا اماه اتغشين المسلمين وتحنثين في اليمين وتكذبين على امير المؤمنين .فقالت الام وهل يراني امير المؤمنين فقالت البنت ان كان امير المؤمنين لا يرانا فان الله رب امير المؤمنين يرانا
فسال عمر عن الفتاه فعلم انها ابنة صاحب اللبن فذهب الى اولاده وجمعهم وقال لهم
ايكم يتزوج بنت بائعة اللبن فصمت الجميع فقال عمر والله لولم يتزوجها احدكم لتزوجتها انا
فتزوجها عاصم بن عمر فانجبت له ليلى فتزوجها عبد العزيز ابن مروان وانجبت له
عمر بن عبد العزيز خامس الخلفاء الرشدين رضي الله عنهم
وكان لرجل صالح صديق ولكنه خائن فقد تودد لزوجة الصالح وصار خليلافاقنعت الزوجه زوجها
بالسفر لطلب الرزق رغبه منها لابعاده ليخلو لها المكان مع خليلها وفي الطريق اثناء سفره تذكر الرجل الصالح شيئا نسيه في بيته فرجع فدق الباب فلم يفتح له وفي البيت كلب ينبح
فكسر الباب ودخل ووجد زوجته مع خليلها في وضع يغضب الله والكلب قد قتلهما فانشد
فوا اسفا للخل يهتك حرمتي ...... وواعجبا للكلب كيف يصون
وعن التواضع فقد خرج عمر رضي الله عنه مع المعلا بن الجارود فلقيته امراه من قريش
فقالت له ياعمر فوقف فقالت كنا نعرفك مده عمير ثم صرت من عمير الى عمر ثم صرت من بعد امير المؤمنين ..فاتق الله يا ابن الخطاب وانظر في امور الناس فانه من خاف الوعيد قرب عليه البعيد ومن خاف الموت خشي الفوت ..فقال المعلى اي امة الله فقد ابكيت امير المؤمنين فقال عمر اسكت اتدري من هذه ويحك هذه خوله بنت حكيم التي سمع الله قولها وقال في كتابه قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي الى الله تحاوركما ان الله سميع بصير فعمر احرى ان يسمع قولها ويقتدي به
ودمتم بخير